زلزال تحت الطاولة يعيد رسم خريطة البرلمان

ما يحدث خلف الكواليس في الساعات الأخيرة لا يقل سخونة عن أي معركة انتخابية خاضتها البلاد من قبل فالقوائم تهتز والأسماء تتبدل والتحالفات تتغير في صمت مدوٍ يشبه زلزالا سياسيا مكتوم الصوت لكنه عميق الأثر

مصادر مطلعة تتحدث عن اجتماعات مغلقة لا تهدأ داخل التحالف الوطني ومكاتب الأحزاب الكبرى مراجعات متواصلة لخرائط الدوائر وتقييمات ميدانية دقيقة لأداء النواب السابقين واتجاهات الرأي العام في القرى والمراكز فالمعادلة لم تعد قائمة على الوجوه القديمة بل على من يملك الثقل الحقيقي في الشارع

وجوه بارزة خرجت في اللحظة الأخيرة وأسماء جديدة صعدت من الميدان لا من المكاتب البعض تم استبعاده بصمت وآخرون تمت إعادتهم في اللحظة الأخيرة بقرار حاسم بعد تقارير رفعت إلى مستويات عليا المشهد يتغير كل ساعة والتوازنات تعاد صياغتها بحذر شديد

القيادة تتابع المشهد بنفسها وتضع كل تفصيلة تحت المجهر فالمطلوب هذه المرة ليس مجرد برلمان يملأ المقاعد بل مؤسسة سياسية قوية تنبض بروح الجمهورية الجديدة وتكون قادرة على التعبير الحقيقي عن الشارع لا عن الصفقات

كل من يظن أن القوائم أغلقت أو أن المقاعد حسمت قبل موعدها مخطئ فحتى اللحظة الأخيرة الباب مفتوح والمفاجآت على الطريق وما يكتب الآن في الكواليس سيقرأ بعد أيام تحت قبة البرلمان

السياسة الآن لا تدار بالتصريحات بل بالتحركات الخفية ومن يفهم قواعد اللعبة يدرك أن الأصوات الحقيقية لا تسمع في العلن بل في تلك الغرف التي ما زالت أضواؤها مشتعلة ح

تى إشعار آخر.