شل أوت.. قصة المحطات الذكية التي غيّرت وجه الطرق المصرية

فى إطار خطة الدولة المصرية لتطوير خدمات الطرق والمحاور الجديدة، برز اسم شل أوت (ChillOut) كواحدة من أبرز الشركات الوطنية التي أحدثت نقلة نوعية في مفهوم محطات الوقود داخل مصر، بعدما جمعت بين الخدمات البترولية التقليدية والخدمات الذكية الحديثة التي تواكب التطور العالمي.
بداية المشروع
تأسست «شل أوت» تحت مظلة الشركة الوطنية لإنشاء وتنمية وإدارة الطرق التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، بهدف إقامة وتشغيل محطات تموين وخدمة متكاملة على الطرق الجديدة والمحاور التنموية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة.
ومنذ انطلاقها، سعت الشركة إلى تقديم نموذج مختلف لمحطات الوقود، يدمج بين تموين البنزين والسولار والغاز الطبيعي وشحن السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى ورش الصيانة والمحال التجارية والمطاعم والمقاهي، لتصبح كل محطة مركزًا خدميًا متكاملًا يخدم المواطنين والمسافرين على مدار الساعة.
كيف حصلت الشركة على الأراضي؟
جاء حصول «شل أوت» على الأراضي التي أُقيمت عليها محطاتها من خلال آليات قانونية وتنظيمية رسمية، نظرًا لانتمائها إلى جهة سيادية تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
فالأراضي التي تُقام عليها المحطات عادةً ما تكون أملاك دولة عامة أو أراضٍ مخصصة للخدمات العامة على الطرق القومية، وتتم إجراءات تخصيصها أو نقل الإشراف عليها بالتنسيق بين وزارة النقل، والمحافظات، والجهاز الوطني لإنشاء الطرق.
وتهدف هذه المنظومة إلى توفير خدمات متكاملة وآمنة على الطرق الجديدة، وتقليل حوادث الطرق الناتجة عن غياب الخدمات في المناطق البعيدة، مع دعم خطط الدولة في التوسع بمجال الطاقة النظيفة.
توسع وانتشار
نجحت شركة «شل أوت» في افتتاح العديد من المحطات في مختلف المحافظات، من بينها محطات كفر الشيخ، والمنيا، والعين السخنة، والساحل الشمالي، وتستعد حاليًا للتوسع في سيناء ومحافظات الصعيد، بما يتماشى مع حركة التنمية التي تشهدها البلاد.
وقد أثارت الشركة مؤخرًا جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ألوان بعض المحطات الجديدة، إلا أن مصادر بالشركة أوضحت أن التصميمات تتغير بين فترة وأخرى بما يتناسب مع الهوية البصرية الحديثة للمشروع، ولا تحمل أي دلالات سياسية أو خارجية.
مستقبل الشركة
تعمل الحكومة المصرية حاليًا على إعادة هيكلة شركة شل أوت ضمن خطة شاملة لطرح بعض الشركات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للاستثمار أو الإدراج في البورصة المصرية، بهدف تعزيز الشفافية وجذب استثمارات جديدة.
ويُنتظر أن يشهد العام القادم توسعًا كبيرًا في نشاط الشركة، مع إدخال تقنيات رقمية متطورة في نظم الدفع والخدمات داخل المحطات، لتصبح «شل أوت» أول شبكة محطات وقود ذكية متكاملة في الشرق الأوسط