زاد العزة من مصر إلى غزة القافلة 46 رسالة سياسية وإنسانية من القاهرة للعالم
من جديد تؤكد مصر ريادتها العربية والإنسانية بإطلاق القافلة السادسة والأربعين من مبادرة زاد العزة من مصر إلى غزة والتي انطلقت اليوم من معبر رفح البري محملة بآلاف الأطنان من الوقود والمساعدات الإنسانية والغذائية والطبية ومولدات الكهرباء لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر منذ عامين
القافلة التي أطلقها الهلال الأحمر المصري ضمن الجهود المتواصلة للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت لتجدد التأكيد على أن مصر هي خط الإمداد العربي الأول لغزة وأنها تتحرك دائما لحماية الفلسطينيين من الحصار والعدوان الإسرائيلي
وشملت القافلة ست شاحنات وقود ومولدات كهرباء إلى جانب آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية والإغاثية التي عبرت الأراضي المصرية باتجاه معبر كرم أبو سالم بعد إعادة تشغيله عقب يومين من التعطيل من جانب الاحتلال الإسرائيلي مما تسبب في توقف دخول المساعدات
منذ بداية الحرب على غزة نجحت مصر في إدخال أكثر من سبعمئة ألف طن من المساعدات عبر معبر رفح لتصبح الدولة الوحيدة التي لم تغلق معبرها يوما وظلت تمارس دورها السياسي والإنساني دون انقطاع وهو ما جعلها المركز الإقليمي الرئيسي لإغاثة الفلسطينيين
القاهرة بهذا التحرك لا تقدم فقط مساعدات بل ترسل رسالة سياسية واضحة بأن مصر هي الحاضنة التاريخية لغزة وصاحبة القرار الإنساني المستقل في مواجهة تعنت الاحتلال وازدواجية المواقف الدولية
مبادرة زاد العزة من مصر إلى غزة أصبحت اليوم عنوانا ثابتا في العمل الإنساني العربي ومؤشرا على الدور المصري القيادي في دعم القضية الفلسطينية وتأكيد أن مصر لا تترك غزة وحدها بل تمدها بالأمل وبالحياة من قلب سيناء إلى معبر رفح إلى كرم أبو سالم
بهذه القافلة الجديدة تؤكد مصر للعالم أن أمن غزة جزء من أمنها القومي وأن دورها السياسي والإنساني في فلسطين لم ولن يتراجع مهما اشتدت الأزمات وأنها ستظل جسر العزة من مصر إلى غزة.
