الصمت يثير الجدل »… حجاج عبد العظيم يشعل موسم رمضان 2026 من غير كلمة!
في الوقت اللي الدنيا مقلوبة فيه على موسم رمضان 2026، والنجوم واحد ورا التاني بيعلنوا مشاركتهم في أعمال جديدة، وبيشاركوا صور الكواليس، وبيتكلموا عن شخصياتهم، ويعملوا “هاشتاجات” ويهيئوا الجمهور لتجاربهم الدرامية، فيه نجم قرر يكون مختلف تمامًا، نجم بيعرف دايمًا إزاي يخطف القلوب من غير ما يقول كلمة واحدة، نجم مش محتاج ضجة ولا حملات دعائية ولا بوستات منمقة، لأن حضوره كفاية يهز السوشيال ميديا، وده ببساطة هو حجاج عبد العظيم، الفنان اللي قدر يصنع تريند من “الصمت”!
في الأيام اللي فاتت، ومع زحمة الإعلانات والمقاطع الترويجية، ظهر اسم حجاج عبد العظيم فجأة ضمن “الأكثر بحثًا”، رغم إنه لا أعلن ولا اتكلم ولا حتى لمح لمشاركته، كل اللي حصل إن الجمهور نفسه بدأ يسأل: "هو حجاج فين السنة دي؟"، "مش معقول رمضان من غيره!"، "أكيد بيجهز لحاجة قوية!"، وبدأت الشائعات تنتشر، والتكهنات تزيد، لدرجة إن بعض الصفحات الكبيرة اتكلمت عنه وقالت إنه “مفاجأة الموسم المنتظرة”. وده في حد ذاته مش غريب، لأن حجاج مش مجرد ممثل عادي، ده حالة فنية وإنسانية بتمشي ما بين الناس بخفة ظلها وصدقها.
اللي يعرف حجاج عبد العظيم عن قرب، يعرف إنه فنان ما بيدورش على “التريند”، لكن التريند هو اللي بيدور عليه، فكل ظهور ليه بيبقى له طعم خاص، سواء قدم شخصية كوميدية بتخليك تضحك من قلبك، أو دور جاد بيخليك تفكر وتتعاطف وتدمع، دايمًا عنده القدرة إنه يلمسك كمتفرج، لأنه مش بيقدّم مجرد تمثيل، هو بيعيش الحالة، وبيحسها وبيوصلك إحساسها. وده سر بسيط لكنه نادر جدًا في زمن كله بيعتمد على المظاهر والسرعة.
الجميل كمان إن الجمهور بقى شايف فيه “وش الخير” في الدراما، يعني وجوده في أي عمل بيضمن تلقائيًا حالة من البهجة الطبيعية، حتى لو الدور صغير، لأنك أول ما تشوفه تحس إنك بين ناسك، في أجواء حقيقية من الحياة المصرية اليومية، اللي فيها الطيبة والنكتة والسخرية من الهموم، وفيها الحنية اللي بتطبطب من غير كلام. عشان كده، لما يغيب لحظة أو يسكت، الناس بتفقد حاجة من روح الموسم، مش بس ممثل، لكن “بهجة رمضان” نفسها.
ورغم إن كل التوقعات حوالين مشاركته في موسم 2026 لسه مش مؤكدة، إلا إن صمته بقى حديث الساعة، والناس شايفاه ذكاء فني مش صدفة، لأن حجاج دايمًا لما بيغيب بيكون بيرجع بحاجة مختلفة، ودائمًا بيراهن على الكيف مش الكم، فربما بيحضّر لدور درامي هيقلب الموازين أو لمسلسل هيغير الصورة النمطية عنه، أو حتى ممكن يكون بيجهز لمفاجأة على طريقة حجاج، بسيطة لكن مؤثرة، تضحكك وتوجعك في نفس الوقت، وده اللي بيخليه دايمًا “ورقة غير متوقعة” في كل موسم.
وفي وسط دوشة التريندات والبوستات الدعائية، بييجي حجاج عبد العظيم كأنه “نغمة هادية” وسط ضجيج، نغمة صادقة الناس بتحتاجها عشان تفتكر إن الفن الحقيقي مش في اللي بيتكلم أكتر، لكن في اللي بيأثر أكتر، مش في اللي يملأ الدنيا ضجيج، لكن في اللي يدخل قلبك بسلاسة. وكل ده بيخليه دايمًا موجود حتى وهو مش ظاهر، لأن الحضور الحقيقي مش في الشاشة بس، الحضور في ذاكرة الناس ووجدانهم.
الغريب بقى إن سكوت حجاج المرة دي اتقلب لتريند أقوى من أي إعلان، كأن الصمت نفسه بقى وسيلة للتشويق، الجمهور بيتابع أخباره يوم بيوم، وكل مرة حد ينزل صورة قديمة ليه أو مشهد من أعماله القديمة، تتقلب السوشيال ميديا، ويتكرر السؤال: “هو فين؟”، “إمتى هيظهر؟”، “هل بيحضّر لمفاجأة؟”، والكل عايز يعرف. تخيل إنك تعمل كل ده من غير ما تنطق بكلمة؟! ده مش بس ذكاء فني، ده حب حقيقي متبادل بين نجم وجمهور عاشوا مع بعض رحلة طويلة فيها ضحك وحزن ومواقف مش بتتنسي.
وده اللي بيخلي الناس تقول دايمًا: “سواء حجاج ظهر أو لأ في رمضان، هو دايمًا موجود في قلوبنا”. ودي مش جملة عادية، دي حقيقة لأن في نجوم بتغيب بالأعمال، ونجوم بتفضل منورة حتى في الغياب، لأن حب الناس هو اللي بيحافظ على وهجهم، وحجاج عبد العظيم واحد من النوع ده، اللي كل ما الزمن يعدي عليه، قيمته تزيد مش تقل، ومحبة الناس ليه تكبر مش تضعف.
ولو بصينا على تاريخه هنلاقي إنه بدأ من الصفر، واتعب عشان يثبت نفسه، لكنه ما استغلش الكوميديا أبدًا كوسيلة سهلة، بالعكس، دايمًا بيحاول يقدّم من خلالها رسالة، سواء عن الناس البسيطة، أو القيم اللي بتختفي، أو حتى عن الضحكة اللي بقت صعبة. فمش غريب إنه يتحوّل دلوقتي لرمز للبساطة الحقيقية في زمن كله متصنّع.
وربما أجمل ما في قصة حجاج دلوقتي إن الجمهور هو اللي بيكتبها، هو اللي بيتكلم عنه وبيعمل له ضجة وهو ساكت، وده في حد ذاته نوع من أنواع “الانتصار”، لأن النجم اللي يوصل لمرحلة إن الناس تدافع عنه وتفتقده وتتكلم باسمه من غير ما يطلب، ده نجم حقيقي، مش مؤقت.
رمضان 2026 جاي ومعاه عشرات الأعمال، ومئات الأسماء، لكن فيه نجم واحد الجمهور بيستناه حتى من غير إعلان، بيستناه عشان حضوره بيدّي للموسم “نكهة مختلفة”، وده هو **حجاج عبد العظيم**، اللي سواء شارك ولا لأ، يفضل دايمًا علامة من علامات البهجة الرمضانية، وسفير الضحكة الصافية اللي عمرها ما بتغيب.
وفي النهاية، يمكن الصمت أحيانًا يكون أقوى من الكلام، والغياب أحيانًا يكون حضور من نوع تاني، وحجاج عبد العظيم أثبت ده بكل هدوء، من غير ما يعمل ضجة ولا مؤتمرات، لكنه قدر يخلي اسمه في القمة، ويخلي الجمهور كله يقول في صوت واحد: “رمضان من غير حجاج ناقص حاجة”، وده كفاية جدًا علشان نقول إن حجاج مش بس فنان… ده حالة فنية وإنسانية فريدة، بتهز القلوب من غير ما تقول حرف واحد.



















