الهلال الأحمر المصري نصف مليون طن مساعدات وتجربة وطنية في دعم غزة
في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة يواصل الهلال الأحمر المصري دوره الوطني الفاعل كأداة استراتيجية للتضامن والدعم الإنساني حيث أطلق اليوم قافلة «زاد العزة» الـ 66 محملة بأطنان من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية لتؤكد مصر من جديد على موقعها الإقليمي المحوري ودورها الإنساني الراسخ في مواجهة الأزمات
القافلة الأخيرة حملت أكثر من 250 ألف سلة غذائية وألف طن دقيق و2200 طن مستلزمات طبية وإغاثية و1200 طن مواد بترولية لتشكل جزءًا من جهود ضخمة تجاوزت نصف مليون طن منذ انطلاق سلسلة القوافل في 27 يوليو في مؤشر واضح على التنسيق الوطني المصري ودور الدولة في إدارة الأزمات هذه الخطوة ليست مجرد دعم إنساني فحسب بل رسالة سياسية قوية مفادها أن مصر قادرة على الجمع بين الدبلوماسية النشطة والدعم العملي للشعب الفلسطيني في وقت الحاجة
الهلال الأحمر المصري برهن على كفاءته في إدارة العمليات اللوجستية الكبرى مستندًا إلى خبرة عشرات آلاف المتطوعين وتنظيم متقن مع الحفاظ على استمرارية حركة المعابر وفتحها دون انقطاع رغم الظروف الصعبة ما يعكس قدرة الدولة على إدارة ملفاتها الإقليمية بحكمة ومسؤولية
القوافل المستمرة تعكس أيضًا توجه مصر في تعزيز التضامن العربي والإقليمي حيث يرسل دعمها عبر آليات رسمية ومنسقة بما يضمن وصوله لمستحقيه دون تضليل أو استغلال وهو ما يعزز من مصداقية مصر دوليًا ويبرز دورها كضامن للاستقرار الإنساني والسياسي في المنطقة
المشهد الحالي يؤكد أن دور مصر الإنساني في غزة يتجاوز المساعدات التقليدية ليصبح أداة سياسية ودبلوماسية تعمل على تأكيد ثبات المواقف ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وهو ما يضعها في موقع قيادي إقليمي قادر على التأثير في صياغة السياسات الإقليمية المستقبلية بما يخدم السلام والاستقرار
في النهاية تجربة الهلال الأحمر المصري مع «زاد العزة» تثبت أن القدرة على تقديم الدعم الإنساني المكثف والمتواصل ليست مجرد واجب أخلاقي بل أداة سياسية واستراتيجية تعزز من مكانة الدولة الإقليمية وتؤكد التزامها بالقضايا الإنسانية العادلة



















