18:10 | 23 يوليو 2019

وكيل تعليم سوهاج تحت المجهر.. حقائق بين الهجوم والإنصاف ما الذى يراد منه ؟؟

12:32pm 05/11/25
صورة أرشيفية
عبدالحى عطوان

حين يتحول الانضباط إلى تهمة! هل يُحاسَب وكيل الوزارة على أخطاء غيره؟
من حين لآخر، تظهر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حملات نقد أو هجوم تستهدف بعض المسؤولين، وغالبًا ما تفتقر تلك الحملات إلى الموضوعية والإنصاف، خصوصًا حين تتعلق بشخصيات تنفيذية تعمل في ملفات معقدة مثل ملف التعليم.
من واقع تجربة شخصية، يشهد الله أن علاقتي بوكيل وزارة التربية والتعليم الحالي بسوهاج لم تتجاوز لقاءين داخل مكتبة ؛ الأول كان للتهنئة بتوليه المسؤولية، والثاني لعرض مشكلة تخص مدرستين من مركز طما تم تعيينهما ضمن مسابقة الـ30 ألف معلم، لكن تم توزيعهما على قرى بعيدة في مركز جرجا، الأمر الذي سبب لهما مشقة كبيرة.وقد كانت إجابته وقتها دقيقة ومهنية، إذ قال: هناك لجنة للاغتراب برئاسة السيد المحافظ، وأنا أحد أعضائها، وقرارات النقل تخضع لضوابط وشروط خمسة واضحة وأحال الموضوع الى اللجنة 
لكن من خلال متابعتي الطويلة لقطاع التعليم وتعاملاتي مع عدد من وكلاء الوزارة في محافظات الصعيد والوجه البحرى على رأسهم الدكتور محمد الرشيدى والدكتور عربي ابو زيد اللذين عملا عندنا ، أستطيع القول إن الدكتور محمد السيد يتمتع بسيرة مهنية ناصعة، أثبتها أداؤه في أسيوط وقنا والأقصر، حيث تحققت على يدية نجاحات ملموسة بشهادة وزير التربية والتعليم وقيادات الوزارة أنفسهم وقد تم تكريمه أكثر من مرة فى تلك المحافظات .
ورغم هذا التاريخ المشرف، فوجئت مؤخرًا ببعض الصفحات تتداول نقدًا لاذعًا غير منصفة للرجل، متجاهلة ما يتميز به من خلق رفيع وهدوء وانضباط إداري. خاصة بعد تداول معلومات مسربة عن نتيجة مسابقة القيادات مستغلة من قبلها الحادث الذى أصابنا والمنا جميعا بل آدمى قلوبنا 
وهنا يجب علينا طرح عدد من الاسئلة ولعل عند الإجابة عليها يقف كل سخص أمام الضمير الانسانى له  
هل يُحاسَب وكيل الوزارة على حادثة عارضة؟
وهل يتحمل وحده مسؤولية اختيارات القيادات خاصة هناك لجنة مشكلة برئاسة المحافظ وعدد من المسؤولين ؟
هل أهان وكيل الوزارة اى من أطراف العملية التعليمية أثناء جولاته وزياراته؟؟
ومن منطلق الضمير الانسانى والأخلاقى الذى يقتضى الإنصاف لأننا سنحاسب أمام الله على كل إتهام باطل يجب علينا التفرقة بين المسؤولية الإدارية والسياسات العليا، وبين تصرفات الأفراد أو ممارسات خاطئة لا تعبر عن المؤسسة.
ومن المؤكد النقد مطلوب، بل ضروري، لكن شرط أن يكون نقدًا بناءً يستند إلى معلومات دقيقة، لا إلى انفعالات أو مصالح ضيقة أو حسابات شخصية. او نقدا ينساق وراء صفحات مجهولة مغرضة يدار معظمها لحسابات شخصية
وفي النهاية، أقولها عن قناعة: من يعرف الدكتور محمد السيد عن قرب، يعرف أنه مسؤول على درجة عالية من الكفاءة والمهنية والاحترام لذاته ومهنتة  يعمل بصمت، يقدر كل أطراف العملية التعليمية يضع المصلحة العامة فوق أي اعتبار، وأن الهجوم عليه بهذه الصورة لا يخدم العملية التعليمية، بل يسيء إلى قيمة النقد ذاته.ويجعله فى مرمى المغرض المدفوع الأجر  اتقوا الله فيما تكتبون وترفعوا عن الصغائر وهدم القيم حتى لا نكون ادوات فى صراعات لا ناقة لنا فيها ولا جمل
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum