18:10 | 23 يوليو 2019

عبدالحى عطوان يكتب : الاختيار والاختبار الحقيقي

2:53pm 25/09/25
عبد الحى عطوان
عبدالحى عطوان

لا حديث اليوم يعلو فوق الحديث عن اسماء القوائم والفردى فالشارع فى حالة ترقب وانتظار والبورصة مازالت قائمة والاسماء تعلو وتهبط تتصدر بقوة ثم تختفى فنحن على أعتاب الساعات الأخيرة قبل الإعلان عن أسماء مرشحي مجلس النواب، سواء عبر القوائم أو المقاعد الفردية، رجالاً ونساءً، ما بين شخصيات برلمانية سابقة ووجوه جديدة تطمح في دخول الحياة النيابية.برغم أن البرلمان القادم من المعطيات لن يختلف كثيرا عن السابق 
 وبرغم ما يتردد من تسريبات عن آليات الاختيار، يبقى الأمل قائماً في أن تدرك الأحزاب ودوائر صنع القرار صوت الشارع وأهمية الشعبية الحقيقية للمرشحين فالاختيار في حقيقته ليس مجرد عملية إجرائية، بل هو الاختبار الحقيقي لمدى ارتباط الأحزاب بالناس، وقدرتها على كسب رضاهم وثقتهم.فالاختيار هو المعيار الحقيقي لاستمرار الحزب خلال السنوات القادمة .
 ورغم أن ما وصلنا من معلومات لا يدعو إلى التفاؤل الكبير، إلا أن بارقة الأمل تظل قائمة في دور الأجهزة المعنية والداعمة ، التي تمتلك كل التفاصيل عن تاريخ كل مرشح، سواء من قدم خدمات حقيقية  وشارك في مبادرات ومواقف داعمة لقضايا المجتمع والدولة  أو من قدم صور كرتونيه أو فنكوشيه خالية من المضمون الحقيقي وهو خدمة الناس ، أو من توارى بعيدا وكان غائباً عن الشارع بلا حضور ولا أثر.
ولعل وعسي تجربة مجلس الشيوخ درساً واضحاً للجميع قيادة وأحزاب وشعباً، إذ دفع عزوف الناخبين في بعض الدوائر ثمناً لاختيارات جاءت عبر الأبواب الخلفية، فحصدنا مشاركة ضعيفة وأصواتاً غاضبة. 
وفي المقابل، فإن البرلمان القادم لا بد أن يبدأ قوياً ومعبراً عن طموحات الناس، لأن دعم القيادة السياسية في تحدياتها الداخلية والخارجية يبدأ ببرلمان يملك شرعية الرضا الشعبي، ورجالاً ونساءً يحظون بالثقة.
وختاما ...تكرار مشهد الاختيارات المزيفة والتى عنوانها المحسوبية والوساطة والمال السياسي فلن يقود إلا إلى نتيجة صفرية: رسوب في الثقة، قتل للانتماء والروح الوطنية، وإبعاد الناس أكثر عن السياسة والأحزاب.إننا نؤكد أن "الاختيار هو الاختبار"، والأمل فى الأجهزة الداعمة والمعنية باقٍ في أن يكون البرلمـان المقبل خطوة نحو بناء حالة سياسية صحية مرضية للشارع، بعيداً عن الصور القاتمة التي جربها المصريون من قبل وقادت إلى نتائج غير مرضيه ..دعم القيادة السياسية يبدأ باختيار برلمان حقيقي ولكم فى تجربة الشيوخ أسوة حسنة
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum