18:10 | 23 يوليو 2019

الاختيار قبل الانتصار.. شرعية البرلمان المقبل رهينة ثقة الشارع

7:18pm 25/09/25
عصران الراوي

نقترب من اللحظة الفاصلة ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان الأسماء النهائية لمرشحي مجلس النواب عبر القوائم والمقاعد الفردية حالة ترقب سياسية تسود الشارع حيث تتأرجح الأسماء بين الصعود والاختفاء ويزداد الحديث عن المعايير وآليات الاختيار

 

غير أن الحقيقة الجوهرية تؤكد أن المسألة أكبر من مجرد إجراءات حزبية أو تفاهمات تنظيمية فالاختيار هذه المرة ليس عملية شكلية بل اختبار حقيقي يكشف مدى ارتباط الأحزاب بصوت الشارع وقدرتها على كسب ثقة الناخبين وإقناعهم بجدوى المشاركة

 

البرلمان القادم لا يحتمل الهشاشة أو العزوف لأن القيادة السياسية في معاركها الداخلية والخارجية تحتاج إلى مؤسسة تشريعية قوية تحمل شرعية الرضا الشعبي وتضم وجوهاً قادرة على التواصل مع المجتمع لا مجرد أسماء ورقية أو وجوه غائبة بلا أثر

 

المطلوب الآن هو برلمان حقيقي يفتح المجال أمام كوادر وقيادات قادرة على تمثيل الناس والتعبير عنهم بعيداً عن الصور المستهلكة التي لم يعد الشارع يقبلها فالاختيار هو الاختبار ومنه يبدأ بناء مشهد سياسي أكثر صحة وواقعية يعكس طموحات المواطنين ويدعم مسيرة التنمية

الوطنية.

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum